القهوة المغسولة:
القهوة المغسولة هي واحدة من أكثر طرق المعالجة شيوعًا بين محامص القهوة المتخصصة. يتم إزالة لب القهوة بعد قطفها، ثم تخمير القهوة في خزانات المياه لتليين وإزالة الصمغ اللزج. تُغسل الحبوب بعد ذلك بمزيد من الماء لتنظيفها قبل التجفيف والشحن إلى المحامص. هذه الطريقة تنتج نكهات نظيفة وحمضية، مع قوام متوسط وحلاوة منخفضة.
هناك أيضًا طريقة "القهوة المغسولة بالكامل"، حيث يتم غسل الصمغ بالضغط مباشرة بعد إزالة القشرة، ونقل القهوة على الفور إلى ساحات التجفيف. هذه الطريقة تعتمد بشكل كامل على نكهات الكرز دون إضافة من اللب أو الصمغ، وتُعتبر التمثيل الأكثر دقة للمنشأ. إلا أن هذه الطريقة تستهلك كمية كبيرة من المياه وتنتج مخلفات كبيرة.
القهوة المجففة:
في طريقة القهوة المجففة، يتم ترك اللب والصمغ على حبوب البن بعد القطف. تُنشر الحبوب على ساحات التجفيف تحت أشعة الشمس لتجف تدريجياً على مدار أيام أو أسابيع. هذه الطريقة تترك المزيد من اللب والصمغ على الحبوب، مما يؤدي إلى نكهات أكثر تعقيدًا وحلاوة أعلى بالمقارنة بالقهوة المغسولة.
إحدى مزايا القهوة المجففة هي أنها لا تستهلك الكثير من المياه مقارنة بالقهوة المغسولة. ومع ذلك، فإن عملية التجفيف على المدى الطويل تجعلها أكثر عرضة للآفات والتلوث. كما أن التحكم في درجة الحرارة والرطوبة خلال التجفيف أمر حاسم لضمان جودة القهوة النهائية.
القهوة العسلية:
في هذه الطريقة، يتم ترك طبقة الصمغ اللزج على حبوب البن بعد القطف. يتم بعد ذلك تجفيف الحبوب على ساحات التجفيف مثل القهوة المجففة. هذه الطريقة تترك كمية أكبر من الصمغ على الحبوب، مما يؤدي إلى نكهات أكثر حلاوة وجسمية بالمقارنة بالقهوة المغسولة.
القهوة العسلية تستغرق وقتًا أطول في التجفيف مقارنة بالقهوة المجففة، مما يزيد من مخاطر التلوث والآفات. ومع ذلك، فإن النكهات الناتجة عن هذه الطريقة تعتبر متميزة ومرغوبة بشكل خاص بين محبي القهوة المختصة.
في الختام، تختلف طرق معالجة القهوة بشكل كبير في نكهاتها وخصائصها، بدءًا من القهوة المغسولة ذات النكهات النظيفة والحمضية، مرورًا بالقهوة المجففة ذات النكهات المعقدة والحلوة، وصولاً إلى القهوة العسلية الجسيمة والحلوة. يختار المشترون والمحامص أنسب هذه الطرق حسب التفضيلات والأذواق المختلفة.